كيف تبني هويتك؟

“الحلقة الثالثة”

القيم وأثرها على السلوك الإنساني

سألني عن القيم وأثرها على سلوكياته

قلت: دعنا أولا نُعرف ما هي القيم؟

القيم/

هي كل ما له قيمة عندك وتُشكل لديك معايير وأحكام تجاه كل ما يحيط بك وهي محركات السلوكيات والقرارات عندك.

قال: حدثني الآن عن أثرها على سلوكياتي

قلت: القيم هي محركات سلوكك وضابط نظرتك لمحيطك ومعيار قبولك ورفضك للأشياء من حولك.

قال: أعطني مثالاُ

قلت: على سبيل المثال

لو كانت عندك قيمة التعلم وكانت هذه القيمة حاكمة فستتحرك سلوكياتك نحو التعلم بشكل مستمر وسيكون عندك أعمالا دائمة تدل على قيمة التعلم/

1-    سنجدك تحدد وقتاً للقراءة.

2-    سنجدك تحضر ندوات ومحاضرات

3-    سنجدك تحضر دورات تدريبية

4-    سنجدك تحضر مؤتمرات

5-    سنجدك تقرأ المجلات

6-    تُناقش وتشارك في الحوارات

7-    تُعلم الناس ما تعلمت

8-    تُساهم في العمل المجتمعي للمساهمة في نشر العلم  ………………إلخ

وسنجد أن هذه السلوكيات يومية تُمارسها بشغف وحب

قال: وإذا لم تكن عندي قيمة التعلم

قلت: سلوكياتك تتبع قيمك فلو لم تكن عندك قيمة التعلم فستجدك زاهدا في كل طريق فيه تعلم وستتبع قيمك الموجودة عندك

قال: هل سلوكياتي تدل على قيمي الموجودة عندي

: قلت: نعم ولكن السلوكيات الدائمة التي تلتزم بها دائما هي التي تدل على القيمة أما السلوكيات التي تكون عابرة فلا تدل على القيمة.

قال: ولكن هناك شيئاً يُحيرني

قلت: ما هو

قال: كيف يُفاضل الناس بين كتاب وكتاب ودورة وأخرى بحيث يحرصون على هذا ولا يعطون أهمية لذاك …. إلخ

قلت: نعم وهذا طبيعي

الناس تُحركهم القيم الحقيقية لامتثال القيمة وعيشها ولكن مدركاتهم تجعلهم يُفاضلون بين الأشياء فيختارون هذه ويتركون الأخرى.

قال: هل هناك مزيدا من الشرح

قلت: نعم

لو أخذنا مثالاً للقيمة الحقيقية

قيمة التعلم/

تجعلك تقرأ وتحضر ندوات ومؤتمرات ودورات

لكن مدركاتك تجعلك تفاضل بين ما سبق وتختار الذي يتناسب مع ما تدرك.

لو تساوت الكتب والندوات والدورات …. إلخ في مضامينها فإن الذي يُرجح الاختيار بينها هو ما يُدركه الإنسان من راحة ومتعة وموثوقية ومكانة وذوق وجمال ….. إلخ.

القيم الحقيقية تجعلني أبحث عن التعلم في كل مكان والمدركة تجعلني أُفاضل لأختار الذي يريحني أو موثوقيته أعلى أو كان ممتعاُ ………….إلخ

قال: شكراً للإفادة​

تفاصيل دورة كيف تبني هويتك اضغط هنا