المعتقدات الحياتية وأثرها على جودة الحياة
24 يناير 2023 2023-01-24 18:38المعتقدات الحياتية وأثرها على جودة الحياة
المعتقدات الحياتية وأثرها على جودة الحياة
تأثير المعتقدات الخاطئة على نفسك وتفاعلاتك الاجتماعية
المعتقدات تمثل زاوية مهمة في كيفية نظرك لمجموعة من الأمور حولك، مثلا الزاوية التي تنظر من خلالها للوقت يمكن أن تساهم في جعلك مستثمرا جيدا للوقت أو تجعلك شخصا تتوقف عنده عقارب الساعة.
أو نظرتك للمال أو للعمل أو للمرأة أو للرجل أو كونك نحيفا أو سمينا كل هذا وغيره يمكن أن يسعدك أو يتعسك حسب الزاوية التي تنظر من خلالها.
معتقداتك الأساسية لها تأثير كبير على إحساسك بالانتماء والاحترام والتقدير وعن صورتك الأساسية عن نفسك وللطريقة التي يعاملك بها الآخرين.
إذا كنت تؤمن بالمعتقدات المعيقة سيصبح تركيزك على استحضار الدليل الذي تثبت به أن الزاوية التي ترى منها الأشياء وتؤمن بها صحيحة هو المسيطر عليك، وتتجاهل الإيجابيات حتى تشعر بالحزن أكثر فأكثر، وأخيرًا تقنع نفسك بأن الاعتقاد صحيح مع مشاعر اليأس وعدم وجود دافع لتغييره.
يمكن أن تؤدي الأفكار السلبية إلى عدم قدرتك على تمييز المعتقدات الخاطئة أو الضارة عن المعتقدات الصحيحة والصحية وهذا يتحول بدوره إلى مشاعر مؤلمة لأن معتقداتك تحدد ما تشعر به تجاه نفسك والآخرين وكيف تشعر حيال الأحداث والظروف في حياتك. يعد فهم كيفية تأثير معتقداتك على شعورك أمرًا أساسيًا لأن المعتقدات الخاطئة غالبًا ما تشوه ما هو حقيقي وبدلاً من ذلك تقدم لك نظرة خاطئة للواقع لا توجد إلا في خيالك.
يمكن أن تؤثر المعتقدات المعيقة سلبًا على جودة العمل والحياة
المعتقدات المعيقة هي التي تحدك، وتبقيك بعيدًا عن أهدافك، وتربط إرادتك، مثل: “أنا فاشل، لا قيمة لي”، “لا أعرف هدفي في الحياة، لا أستطيع تحديد هدفي “،” ليس لدي قوة.
يمكنك الاستمرار في التعلم واكتساب الخبرات والاستفادة من قدراتك إذا استطعت تغيير زوايا نظرك لعلاقاتك في العمل، وأحسنت رؤية ما يدور حولك بطريقة تساعدك على تحسين جودة حياتك.
إن جودة الحياة مرتبطة ارتباطا كبيرا بمدى جودة أفكارك ومعتقداتك، فكلما كنت قادرا على النظر الدائم لمعتقداتك وفحص مدى مساهمتها في تقدمك أو تأخرك واستبدال الضار منها بالنافع والمعيق منها بالداعم، حينها تستطيع أن تنمو بشكل مستمر مع الحفاظ على مشاعر سليمة تدعم بها صحتك النفسية في العمل والحياة بشكل عام.
إذا وجدت أن هناك ما يعيق تقدمك ففكر للحظة وافحص أفكارك ومعتقداتك تجاه هذا الشيء وانظر كيف يمكنك الاستفادة من معتقداتك النافعة وعلاج معتقداتك الضارة.
إذا لم تعرف كيف تفعل ذلك بنفسك يمكنك الاستعانة بالمتخصصين في هذا المجال، المهم هو أن تأخذ خطوة للأمام ولا تبقى رهيناً وأسيرا لمعتقدات وقناعات تجعلك لا تتقدم نحو حياة أفضل.
#الدكتور_عمادمحمد
استشاري الكوتشنج والتدريب المتقدم
مدرب محترف في الإدارة والبيع الاحترافي